إن الفن السوري منذ القديم يعتني بقضايا المجتمع ويسلط الضوء على كل ما يخصه، لذا نجد أفضل الأفلام العربية هي أفلام السينما السورية لأنها وجدت كمحاولة تعبير أو تصوير الواقع، حيث فتحت عيون الناس على أمور يجهلونها وبعضها يألفونها وهي خاطئة، وصممت على تقديم أهم المواد التي تعالج قضايا اجتماعية وسياسية وعائلية وغيرها الكثير أيضاً، ولأن السينما السورية حققت نجاحاً كبيراً ورصدت آلاف المتابعين، واستحوذت على فضول ومتابعة الملايين من الناس العرب كافة وليس فقط السوريين، لذا سنعرض قائمة أفضل أفلام السينما السورية القديمة التي عبرت عن نجاح فكري وإرث قلما وُجد في غيرها من مجالات السينما العربية، فالسينما السورية فريدة من نوعها ذكية في محتواها.
أفضل الأفلام السورية القديمة |
ولنقدم مقالاً غنياً يمتع القارئ ويرضي ما يجول في خاطره من تساؤلات، سنتطرق إلى أجمل الأفلام السورية، ونسلط الضوء على أول فيلم سينمائي سوري، ونجيب عن استفسار القراء متى بدأ التمثيل في سوريا؟ ففي الواقع نحن في مدونتنا دراما كولكشن مهتمون أيضاً بإيصال المعلومة الدقيقة للزائر، كيلا تأخذه أفكار سلبية من مصادر مختلفة على كلام فارغ عن السينما السورية.
فإن الحديث عن أفضل فيلم سوري لا يمكن أن يقدم إجابة شافية، فالسينما السورية منذ بداياتها قدمت عناوين ذهبية حملت في طياتها كل ما يصب في مصلحة المجتمع وتصحيح أخطائه، فهنالك فيلم سوري عن الحب، وأفلام سورية عن الحرب، إضافة إلى أفلام سورية جديدة، ولكن سنتناول أسماء روّاد السينما السورية بداية لأن لهم فضل عظيم في صناعة الإبداع السينمائي، حيث صنعت مكتبة ضخمة يرتكز عليها صناع السينما العرب كافة.
سنفتح الأرشيف الدقيق للسينما السورية لنقدم للقراء الكرام كل ما هو حقيقي فيما يخص السينما السورية، فإن الأفلام السورية منذ نشأتها كانت على مستوى منافس وعمدت دوماً إلى الاستمرار في التقدم الذي يواكب تطورات المجتمع، وكذلك يحقق فائدة للناس والمتابعين ومحبي السينما، لذا سنعرض في الفقرات التالية أفضل الأفلام السورية القديمة التي لمعت في الفن السوري، وكان حققت للسينما بداية موفقة.
الأفلام السورية السينمائية
إن الأفلام السينمائية السورية بدأت باجتهاد شخصي من أحد محبي السينما والفن الذي اقتبس ذلك عن أوروبا، وبدأ بالفكرة بمساعدة بعض الشبان محبي السينما، الذين أخرجوا أفكاراً جديدة إلى الشارع العربي، وكانت السينما وسيلتهم للعبير عن الواقع واعتراضهم على بعض الأفكار وموافقتهم أيضاً على أخرى غيرها، فكانوا يملكون كاميرا بالأبيض والأسود وأدوات تسجيل صوتي بدائية.
وكانت أول سينما تم افتتاحها تزامنت مع الحرب العالمية الأولى عام 1916، حيث كان يعرض الأفلام الأوروبية فيها وتم إنشائها في شارع الصالحية في مدينة دمشق، وتم افتتاحها بعرض فيلم أجنبي يسمى حياة أمة للمخرج دي دبليو غريفث، وكان لتلك السينما وقعاً خاصاً في حينها لنها تجربة جديدة على الناس وغير مألوفة، فهم اعتادوا الحكواتي وقصصه الخيالية التي تحمل العبر للناس.
ولكن تلك السينما لم تدم طويلاً، بل إن حريقاً اشتعل فيها ودمرها لتتحول إلى رماد، ولكنها لم تدمر طموح الشباب في المجال السينمائي، بل إنهم عمدوا إلى إنشاء دور سينمائية أخرى، وتوالت في تلك الفترة تشييد الدور السينمائية حتى بلغت في عام 1940 ما يقارب 70 دور سينمائي، جميعها مشيدة بأفضل طراز وأجمل بناء وتصميم.
الانتاج السينمائي السوري انطلق عام 1928، فكان مجال الإنتاج السينمائي السوري حديث الشارع آنذاك، وجاء أول فيلم سينمائي سوري تحت عنوان (المتهم البريء) حيث أنتجه سنة 1928وأخرجه أيوب بدري، الذي كان من أوائل المؤمنين بالسينما كوسيلة للتعبير عن الواقع، وقدرة فنية ممتعة على إيصال الأفكار التي تدور في المجتمع.
ودارت قصة الفيلم حول صديقين يعملان في مزرعة واحدة ومغرمان في حب نفس الفتاة، لكن كان قلبها يميل للأصغر منها سناً، ما يشعل الغيرة في قلب عاشقها الآخر، فيعمد في مساعيه إلى تفريق الفتاة عن حبيبها، وصاحب المزرعة يستغل تلك الظروف، فيعمد إلى قتل والد الفتاة ويصبح المتهم الشاب الأكبر سنا.
يهرب الشاب من المزرعة، كي ينجو من العقاب، ثم يكشف الحقيقة حبيب الفتاة ويتم إلقاء القبض على صاحب المزرعة وينال جزائه، وكان أول فيلم ومن أجمل الأفلام السورية القديمة، وقد طالت فترة تصويره بسبب الظروف غير المهيأة من قبل لصناعة الأفلام، فهو كان أولى تجارب السينما السورية، وساهمت عناصره الفنية من قصة وحبكة وغيرها في تحقيق النجاح الذي لا زال الفن يتغنى بها.
وفي الواقع فإن السينما السورية قدّمت من ستينيات القرن الماضي أفلام أكثر تطوراً وعناية، فكانت تحمل أفكار أكثر واقعية وحداثة، حيث بدأت تلك السلسلة بسائق الشاحنة عام 1966، الذي لقي بتمويل القطاع الحكومي الذي آمن أن السينما وسيلة تعبير راقية وفن عالي الأداء والدقة، فكان تمويل القطاع الخاص حينها متجهاً نحو صناعة الدراما التلفزيونية المربحة أكثر والتي كانت رائجة ومتزامنة مع بداية التلفزيون السوري في وقتها.
يهمك أيضاً: السينما السورية: أفضل 10 أفلام سورية عرفها التاريخ
روّاد السينما السورية
إن صنّاع السينما السورية لهم الفضل في الحقيقة في نشر المحتوى السينمائي، حيث أن إيمانهم باللغة البليغة التي ملكتها السينما السورية كان كفيلاً في إحداث نقلة نوعية في الفن السوري، وكذلك أسهم في بناء مكتبة ضخمة لا زال الفن إلى اليوم يتغنى بها، ويعتمدها كمدرسة تحضر منها المواد الأكاديمية الدسمة، حيث أن السينما فكر وإيمان وليست مجرد أدوار وشريط له مدة زمنية محددة.
وكان أسعد فضة وأيمن زيدان من أوائل المؤمنين بالسينما السورية، فقدموا طاقات مرعبة في خدمتها، وكان لهم صدى كبير في عالم السينما السورية، فتمتعهم بتلك القدرات الفنية جذبت الشارع السوري وفعلت نجاحات لم تكون في الحسبان وفاقت الطموح والتوقعات.
كما كان لمخرجي السينما السورية احتراماً كبيراً وخصوصاً في بداياتها، حيث لونت عقول الأفراد بأشياء إيجابية وغيرت اتجاهات كثيرة في الأفق والنظر للمستقبل، كما ساهمت في رفع القناع عن بعض السلبيات في المجتمع، وسمحت للمرأة بالمشاركة في مجال جديد غير ما عهده الشارع العربي قبل السينما، رغم محاولة بعض المتعصبين تهشيمها إلّا أنها أبصرت النور بإيمان صناعها.
ومر روّاد السينما في فترات ذهبية من صناعة السينما تراوحت بين عامي 1970 و2000 عندما تطورت الوسائل المتاحة لخدمة السينما، وانفتحت أذهان الناس على أفكار مختلفة وتغيرت نظرات المجتمع إلى الفنانين، فانقلبت الموازين ولقيت السينما أفضل مراحلها، وعاشت أيام ذهبية قبل ضجيج التلفاز الذي أخفت نورها قليلاً.
وحتى اليوم هنالك بعض المميزين في الفن يضعون ثقل إيمانهم في السينما السورية محاولين إشعال الفتيل القوي ليبهر نورها الجديد الفن العربي بأكمله، ومن أهم روادها اليوم الليث حجو الذي يحاول جعلها أسطورة حديثة، ومكتبة فنية متطورة، وفي الواقع لديه شركاء كثر وأسماء يحق لها البريق، ويبدو أنه على أيديهم ستنتقل السينما إلى مكان أبهى.
فإن الأفلام السينمائية الحديثة كرد القضاء وقسم ورحلة يوسف تدل على حضارة سينمائية تحدث في الزمن الحاضر، وعلى ما يبدو لن تكرر شيء قديم بل إنها مواكبة للحداثة والواقع وملائمة لما يحدث في حياتنا اليومية فجميعها مستوحاة من الألم الذي عاشته سوريا مؤخراً.
أفضل أفلام السينما السورية القديمة
حصدت الدراما السورية منذ بداياتها أفضل القصص لتنتج أجمل الأفلام السينمائية، وسنتناول أهم الأفلام السورية القديمة في حديثنا ضمن الفقرة التالية، ونروي قصص أجمل الأفلام السورية، ونسلط الضوء على الممثلين المشاركين ومخرجي الأفلام، فنعرض قائمة الأفلام السورية القديمة.
قرأ الزوار أيضاً: الدراما التاريخية: أفضل 10 مسلسلات سورية تاريخية رائعة
فيلم سائق الشاحنة
فيلم سائق الشاحنة هو من أقدم الأفلام السورية التي تغنى بها الفن السوري، وحصد شعبية كبيرة وعرض مرات عديدة بل وكثيرة، حيث تم إنتاجه في عام 1966، فتناولت قصته شاب مناضل ذو أخلاق عادية يترك الحياة في الريف، فيستلم عملاً جديداً على بيئته فيكون مساعداً لسائق شاحنة.
كواليس تصوير فيلم سائق الشاحنة |
كان شاباً مندفعاً وطموحاً وحمله شغفه بعمله الجديد لأن يكون هو السائق، وتتصاعد أحداث الفيلم ليعيش صراع بين حبه لفتاة من الضيعة، وفضل معلمه صاحب الشاحنة الذي أحبه ويتمنى تزويجه لابنته.
يعرض الفيلم المناوشات والخلافات الذي تدور بين سائقي الشاحنات الراغبين بزيادة الأجور وبين رب العمل الذي يعتبر أن الأجر كافي، ويدور الفيلم بشكل أساسي حول التجارب والمعاناة التي يتعرض لها البطل، فيوصل رسائل عن شراسة المعركة الفردية في الدنيا.
وكان الفيلم من إخراج بوشكو فوتشينيتش، وشارك في البطولة خالد تاجا وهالة شوكت وصبري عياد، وعبد اللطيف فتحي ونخبة من النجوم السوريين.
فيلم اليازرلي
من الأفلام السورية التي تم إنتاجها في عام 1974، وكان من إخراج الرائع قيس الزبيدي، وتأليف حنا مينا الذي لطالما اشتهر بلمسه أعماق المجتمع وتسليط الضوء على القضايا الحساسة والاجتماعية.
مشاهد من فيلم اليازرلي |
يعرض الفيلم نماذج إنسانية مختلفة، أحدهم شاب مليء بالطاقة والحرمان، يعمل كقائد العمال في الميناء ويشغل نفسه بشكل دائم ليملأ الفراغ في حياته، وأخر صورة الشقي الذي يروي قصص الطفولة المليئة بفوضى الحياة، كذلك يعرض المجنون الذي يمثل الحالات الإنسانية المتأزمة، كما يتناول قصص مختلفة متعلقة بالأسر.
شارك في بطولة الفيلم أحمد عداس ومنى واصف، وكذلك عصام عبه جي وعبد الرحمن آل رشي، إضافة إلى عبد الله عداسي ونادية أرسلان ونخبة من الفنانين الرائعين الذين صنعوا فارقاً في السينما السورية.
قد يهمك أيضاً: مسلسلات سورية: أجمل 10 مسلسلات منوعة 2023
فيلم الفهد
يمكننا القول أن فيلم الفهد من أروع ما أنتجته السينما السورية القديمة فكان عرضه في سنة 1972، حيث كان للمؤلف ممدوح عدوان وأخرجه الرائع نبيل المالح ليظهر الفيلم بأروع حبكة فضلاً عن تعاون الفنانين المشاركين في أداء الأدوار.
مشهد من فيلم الفهد للمخرج نبيل المالح |
يتناول الفيلم قصة فلاح مكافح، ويتحدث عن السلطة الاقطاعية التي مثلت امتداد للسلطة الاستعمارية وانتزعت من الفلاح أرضه، ثم يدخل السجن ويتم تعذيبه وإهانته، وذلك بأساليب بوحشية من قبل الدرك الذين هم أشد أدوات الاستغلال، ثم يهرب من السجن ويحصل على بندقية، ويبدأ في رحلته الشرسة ضد العساكر الذي أسفرت عن أحداث دامية.
كان الفيلم من بطولة إغراء، وخالد تاجا وأسعد فضة، وأحمد عداس وأحمد طرابيشي وأديب قدورة ونخبة من الرائعين السوريين الذين صنعوا فناً سينمائياً أغنى المكتبة الفنية السورية.
فيلم أحلام المدينة
إن فيلم أحلام المدينة الذي تم إنتاجه عام 1983، وكان من إخراج المبدع محمد ملص وتأليف سمير ذكرى حصد الفيلم مشاهدات رائعة في دور السينما، حيث نال إعجاب الشارع السوري بعرضه توثيق لأحداث قديمة في دمشق.
بوستر فيلم أحلام المدينة |
يتناول الفيلم قصة أرملة لديها ولدين ديب وعمر تضطر للانتقال منزل أهلها لتعيش معه في مدينة دمشق، ولكن أبيها يكون قاسياً جداً ويدس بابنها عمر في الملجأ ويحرمها منه، ويعتبر ذلك عقوبة لها تستحقها فتعيش مع ابنها ديب حياة يملؤها الظلم ويضطر للعمل ليعيل والدته ويبعد عنها حاجة والدها.
وكان العمل من بطولة باسل الأبيض وأيمن زيدان، وناجي جبر وياسمين خلاط إضافة إلى حسن دكاك وواحة الراهب وهالة حسني ورفيق سبيعي، وكذلك هشام خفيشاتي.
فيلم الكومبارس
رغم الزمن الذي مضى على إنتاج فيلم الكومبارس إلّا أنه لازال يلقى نفس البهجة عند الحديث عنه، فهو أحد أهم الأفلام التي تم إصدارها عام 1993، وكان للمخرج الرائع نبيل المالح.
كواليس فيلم الكومبارس |
تحمل قصة الفيلم قالب رومانسي حيث يدور حول حبيبين سالم وندى الذين يحاولان أن يجدان مكاناً للاختلاء بنفسهما، ثم يتمكن سالم بعد عدة محاولة استعارة شقة صديقه الذي أعطاه المفتاح لساعتين ويدخلان المنزل وهما يحلمان بما سيحدث داخل الشقة وفجأة يطرق الباب عليهما ليكون عازف ضرير تلاحقه الشرطة وتتصاعد أحداث الفيلم لتقدم مادة سينمائية رائعة.
كان الفيلم من تأليف نبيل المالح أيضاً، وشارك في أداء الأدوار بسام كوسا وسمر سامي وغسان جباعي ووفاء موصللي وكذلك محمد الشيخ نجيب، وفي الحقيقة كان من أجمل الأفلام السينمائية السورية التي أغنت الفن العربي.
يسرنا اطلاعك: نجوم الدراما: أفضل 8 مسلسلات سورية بطولة النجم بسام كوسا
فيلم السكين
من أجمل الأفلام السورية القديمة حيث شهد على انطلاقة رائعة للسينما السورية ورحلة متجددة مع بدء توفر الكاميرات الجيدة والظروف الأفضل لصناعة السينما، ولقي عدد مشاهدات عالية مع بدء وعي الناس تجاه السينما في تلك الفترة كأداة للتعبير عن الواقع.
مشهد من فيلم السكين |
تم إنتاج الفيلم في عام 1972 من إخراج الرائع خالد حمادة، وتأليف غسان كنفاني، وشارك في البطولة سهير المرشدي ورفيق سبيعي وبسام لطفي، ناجي جبر وعاطفة خالدي إضافة إلى رضوان الساطى وغيرهم الكثير من رواد السينما السورية.
تناول العمل قصة مدينة غزة بعد النكسة الدامية، ويتحدث على وجه الخصوص عن صديقين حامد وزكريا فيكون حامد عاشق للتراب الفلسطيني ويكره الإسرائيليين أشد الكره، لينصدم بصديقه زكريا الذي يتعامل معهم ويتواطأ ضد الحرية ويعمل لصالح العدو، فيقرر حامد الانتقال إلى الضفة الغربية بعد تصاعد أحداث متتالية في الفيلم، فيكون ذاهباً للبحث عن والدته الذي مر زمن طويل لم يلقاها ليجد عسكرياً اسرائيلياً تائهاً في الصحراء فتتحول قصة الفيلم إلى اتجاه آخر.
فيلم المخدوعون
تم إنتاج فيلم المخدوعون في فترة تعتبر فترة تطوير للسينما وأدواتها، لذلك نجده مختلف أفلام قبله نتيجة اختلاف أداة التصوير وتحديث أدوات الإنتاج وما إلى نحو ذلك.
مشهد من فيلم المخدوعون |
يتحدث الفيلم عن ثلاثة شبان فلسطينيين يحاولون التخلص من أوضاعهم السيئة التي يعيشونها في بلادهم بين الركام والواقع المرير، وينتقلون لمرحلة البحث عن فرصة عمل في الكويت ليموتوا داخل صهريج بأشنع الطرق، ويعرض الفيلم يقدم صورة جلية وحقيقية عن الأوضاع السياسية والاجتماعية التي تحيط بالفلسطينيين في تلك الفترة الزمنية التي سلط عليها الضوء المخرج بواسطة الفيلم.
كان الفيلم من إخراج توفيق صالح وتأليف غسان كنفاني، وبطولة عبد الرحمن آل رشي وبسام لطفي وثناء دبسي ومحمد خير حلواني، إضافة إلى نخبة من الممثلين السوريين، حيث تم عرض الفيلم في 1970 كأداة قوية للتعبير في حينها، وحصد مشاهدات عالية رغم معاناة السينما مع بعض المتعصبين.
اخترنا لك: أفضل 10 مسلسلات من إخراج الراحل حاتم علي
نتمنى في ختام المقال أن نكون قدمنا للسينما جزء من حقها في وصف الإبداع الذي قدمته، ونعطي للقراء الكرام فرصة للتعرف على أهم الأفلام السورية السينمائية التي كانت ولا زالت من أروع ما قدمه الفن، ورغم اتجاه الكثيرين نحو المسلسلات لأنها تحقق مرابح أعلى إلّا أن السينما السورية تبقى ذات رونق مختلف، في الواقع لا مجال للمقارنة فكل أداة من أدوات الفن تعبر بلغة مختلفة عن الحكايات والعبر.